حكم قول يدوم عزك

رقم الفتوى ( 2587 )

السؤال : هل يجوز أن أقول لأحد بعد أن يضحك (دوم) أو كلمة (يدوم عزك) لأنني قرأت فتوى أنه لا يجوز قول مثل هذه الكلمات كون الدائم هو الله عز وجل وكل المخلوقات فانية؟ وجزاك الله خيرا .
الجواب : لا حرج في أن تقول لشخص كلمة: (دوم) أو ( يدوم عزك) دعاء له بالاستمرار فيما هو فيه من سعادة وعز؛ لأن الديمومة معناها البقاء والاستمرار وكل شيء له ديمومة تخصه واستمرار يناسبه، وليست كديمومة الله عز وجل، قال الله عز وجل: (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [سورة المائدة: 24]. فمعنى “ما داموا فيها”: ما بقوا فيها، وليس معناها : ما بقوا فيها أبدا. وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنهَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ *مَا دَامَ* فِي مَجْلِسِهِ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ. وَأَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ “. رواه البخاري ومسلم. فمعنى “ما دام”: ما بقي واستمر استمرارا بقدره وحاله، لا أن معناه البقاء أبدا. والأمثلة في هذا كثيرة جدا. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى