طريقة التخلص من الرياء
رقم الفتوى ( 2511 )
السؤال : أعطني طريقة للتخلص من الرياء؛ لأنني كلما أعمل عملا صالحا أحس أنني أريد أن يعرف الناس عملي و بنفس اللحظة أكره هذا الشعور ؟ أفدني يا شيخ جزاك الله خيرا .
الجواب: الرياء: هو أن يعمل المسلم العمل وهو يريد أن يراه الناس، والرياء من الشرك المحبط للعمل الذي دخله الرياء، فعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *” إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ “*. قَالُوا : وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : *” الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمُ، اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً ؟ “* رواه أحمد .
وأما ما يخلص العبد من الرياء فمنه:
– معرفة خطر الرياء، وأنه يحبط العمل ويبطل الحسنات .
– ومما يخلص من الرياء معرفة فضل الإخلاص والصدق مع الله عز وجل.
– ومن ذلك معرفة قصص أهل الإخلاص والصدق وشدة اختفائهم وتسترهم بأعمالهم الصالحة.
– ومن ذلك كثرة الاستغفار والدعاء.
ولكن ينبغي أن لا يقع المسلم في الأوهام ووساوس الشيطان، فيجعله ذلك يترك الطاعة تحت دعوى الخوف من الرياء وذلك من مداخل الشيطان. فليكن المسلم في حذر من ذلك. والله أعلم.