القصيدة الهمزيّة في العقيدة السلفية
بسمِ الإلهِ الفردِ ذي الآلاءِ
وبِحمدِهِ ذي الفضلِ والنعماءِ
وصلاةُ ربي والسلامُ على النبي ال
هادي المبجَّلِ صفوةِ النُّجباءِ
يا سائلي عن منهجي وعقيدتي
اسمعْ هُدِيتَ مقالةَ النصحاءِ
فعقيدتي التوحيدُ لستُ بمُشْركٍ
أحدا مع الخلّاقِ ذي العلياءِ
فأخصُّ ربَّ العالمينَ بفعلِهِ
وأخصُّهُ بعبادتي ودعائي
لا أستغيثُ بغيرِه سبحانَهُ
فهو المجيبُ لدعوتي ورجائي
وصفاتُ ربي في النصوصِ أُمِرُّها
حقا كما جاءتْ معَ الأسماءِ
لا أسلكُ التفويضَ في المعنى ولا الت
تعطيلَ والتأويلَ بالأهواءِ
وطريقتي إثباتُ كلِّ صفاتِهِ
مِن دونِ تمثيلٍ بلا استثناءِ
فَمِن الصِّفاتِ علُّوه سبحانَهُ
والوجهُ والتكليمُ دونَ مِراءِ
وأقولُ ربي في السماءِ وعلمُه
في كلِّ ناحيةٍ من الأنحاءِ
وأقولُ ينزِلُ ربُّنا سبحانَه
نحوَ السماءِ وجَلَّ عن نُظَراءِ
وأُقِرُّ بالعلمِ المحيطِ وكَتْبِهِ
ومشيئةٍ والخلقِ للأشياء
أَوَلَيسَ قد علمَ الإلهُ خِيارَنا
لا جَبْرَ في الإشقاءِ والإِهداءِ
وأقولُ في الإيمانِ ما جاءَتْ به
دررُ النصوص ومنهجُ الصلحاءِ
قولٌ وأعمالٌ يزيدُ ويرتخي
مُتَفاضَلٌ فيهِ وذو أجزاءِ
وشريعتي الوحيانِ لستُ مُحَكِّما
شيئاً سِوى الوحيينِ طولَ بَقائِي
وكفرتُ بالقانونِ إلا ما أتى
وفقا لِشِرعةِ ربِّنا السمحاءِ
سُحقاً لعلمانيّةٍ مأفونةٍ
كَفَرَتْ بشرعِ اللهِ ذي الآلاءِ
ورفضْتُ لِبْرَالِيَّةً غربيَّةً
أنا لسْتُ حُرَّا مُطْلَقَ الآراءِ
أنا مُسلمٌ مُسْتَسْلِمٌ للهِ لا
أََرْدُدْ على ربي الكريمِ هُدائي
وجميعُ أصحابِ الرسولِ أُحِبهم
ولِآلِهِ الأطهارِ كلُّ وفائي
والرفضُ أرفضه وأُبغضُ أهلَهُ
أهل النفاقِ وأخبث الأهواءِ
وطريقتي وَسَطيةٌ لا أبتغي
نهجَ الغلوِّ ولا سبيلَ جَفاءِ
ومبادئي سَلَفيةٌ ودِلَائلي
ووسائلي شرعيةٌ ودِلائي
لستُ إلى التكفيرِ أخطو مسرعاً
ومفجراً في المسلمين عدائي
والسيفُ نرفضُهُ على حُكَّامِنا
وشعوبِنا لكنْ على الأعداءِ
أما الجهادُ فذروةُ الإسلامِ ما
ضٍ غير أنَّ له شروطَ صفاءِ
ليسَ الجهادُ هو احترابٌ بينَنا
أو زِرُّ تفجيرٍ على البُسَطاءِ
والأمرُ بالمعروفِ حقٌ ثابِتٌ
لكنْ لِزُمْرَتِهِ صفاتُ رِواءِ
عِلمٌ ورِفقٌ ثم صبرٌ بعدَهُ
ليس الخروجُ بِمَسْلَكِ النُّصَحَاءِ
والدَّرْبُ يوضحُهُ ليَ العلماءُ لا
أمشي على دربي بِلَا اسْتِهْدَاءِ
فالعلمُ مُنْطَلَقُ المَسيرةِ عندَنا
وأرى الصدارةَ فيه للعلماءِ
ودعوا السياسةَ يا شبابُ لأَهلِها
واسْتَبْسِلوا في دعوةٍ وزكاءِ
ودعوا التعصُّبَ فهو داءٌ قاتلٌ
وتعاونوا في الخيرِ يا أبنائي
ودعوا التفرقَ والتحزبَ والأذى
وتحرَّزوا مِنْ فتنةِ الأعداءِ
والختمُ صلِّ يا كريمُ على الهُدى ال
مختارِ أحمدَ سيِّدِ النبلاءِ
واغفر لعبدِكَ صالحِ بنِ محمدٍ
ولوالديه وأهلِهِ الكُرَمَاءِ أبو مجاهد
صالح بن محمد بن عبد الرحمن باكرمان.
الكِنْدي.