هل الكدرة والصفرة بعد الطهر البيّن تعتبر دم استحاضة

رقم الفتوى ( 2411 )

السؤال : امرأة كل شهر تطهر في اليوم التاسع من أيام الحيض ، لكن في الشهر الماضي طهرت في اليوم التاسع وبعد ذلك لاحظت وجود الصفرة فاعتبرته حيضا ولم تصل، وعندما رأت استمرار الصفرة اغتسلت وكان اليوم الحادي عشر من الحيض ، فهل ما كان من خروج الصفرة بعد اليوم التاسع حيض أما ﻻ ؟وهل تقضي الصلاة؟ وإذا كان الجواب: “ﻻ” كيف تقضي ؟ علماً بأنها استمرت معها الصفرة حتى الآن ،وكيف تفعل في الحيض حق الشهر الجاي يعني في اليوم التاسع تغتسل ؟
جاوبنا جزاك الله خيرا
الجواب : ظاهر السؤال أن المرأة طهرت في اليوم التاسع ثم بعد الطهر رأت الصفرة ، وعليه فإنها تكون قد أخطأت في اعتبار الصفرة حيضا ؛ لأن الكدرة والصفرة بعد الطهر البيّن تعتبر دم استحاضة ” لا ” حيض ، وإنما تكون الكدرة والصفرة من الحيض إذا اتصلت بالحيض قبل ظهور الطهر أو اختلطت بالطهر ؛ لذلك فعلى هذه المرأة قضاء ما تركته من صلوات ، والقضاء يكون في أي وقت ، وتصلي الصلوات المقضية مرتبة ، ولا يلزم أن تنتظر حتى يأتي وقت مثلها ؛ بل لو قضت كل ما عليها من صلوات في وقت واحد جاز ؛ بل هو الأفضل عند القدرة وعدم العسر . وكيفية التعامل مع دم الاستحاضة ومنه الكدرة والصفرة بعد الطهر : أن تغسل المرأة الدم وتتحفظ حتى لا تتنجس بالدم فإنه نجس ثم تتوضأ لكل صلاة ، وهكذا تفعل في كل شهر . والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى