حكم الذي لا يصلي إلا في رمضان

رقم الفتوى ( 2350 )

السؤال : ما حكم الذي لا يصلي إلا في رمضان؟
الجواب : الذي لا يصلي إلا في رمضان على خطر عظيم من جهة تركه للصلاة في غير رمضان فإن الصلاة عمود الدين، وقد توعد الله عز وجل من أضاعها بغي في النار قال الله عز وجل: *(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)* [سورة مريم: 59]. وتوعد الله عز وجل من سها عنها بالويل، فقال تعالى: *(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)* [سورة الماعون: 4 – 5]. فكيف بمن تركها أكثر السنة، وأعظم من ذلك الحكم على تارك الصلاة بالكفر، ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *” بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ  الصَّلَاةِ “* رواه مسلم. ولكن مع ذلك فلأن يصلي الرجل في رمضان خير ممن لا يصلي البتة؛ لذلك فالواجب هو تذكير هذا الشخص، وتخويفه بالموت وبالقيامة والحساب والجزاء وعقوبة تارك الصلاة، وخطورة تركها حيث إن بعض الأئمة كفر تارك الصلاة بترك صلاة واحدة، وعلى من عرف حال هذا الشخص أن يستغل شهر رمضان لتذكير هذا الرجل وحثه على المحافظة على الصلاة كل السنة. والله الهادي إلى سواء السبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى