هل يجوز أن ينظر أحد إلى خطيبته وهو صائم في رمضان
رقم الفتوى ( 2335 )
السؤال : هل يجوز أن ينظر أحد إلى خطيبته أو يقبّلها ويمسك يدها أو يكلّمها بالجوال وهو صائم في رمضان؟
الجواب : يحرم على الرجل النظر إلى غير محارمه من النساء في رمضان وفي غير رمضان، ويحرم على المرأة النظر إلى غير محارمها من الرجال، قال الله عز وجل: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة النور: 30 – 31]. فحرم الله عز وجل نظر الرجل للمرأة غير المحرم ونظر المرأة للرجل غير المحرم، ونهى النساء أن يبدين زينتهن إلا للمحارم ومن ذكر الله عز وجل في الآية، فكيف باللمس والتقبيل وما هو أعظم من ذلك، والخطيبة تعتبر أجنبية؛ لأن المحرم هي من لا يحل الزواج بها، فالخطيبة أجنبية عن الخطيب لها كل أحكام النساء الأجنبيات، ولا تحل للرجل إلا بعد العقد بها، فكيف إذا كان ذلك في نهار رمضان، فهذا ذنب مغلظ وإثم مضاعف. فليتق الله المسلم من الوقوع في الحرام، وليحذر من كيد الشيطان ومكره.
وأما الكلام مع الخطيبة في الجوال فلا حرج فيه بالمعروف وعدم لين الخطاب.
والله أعلم.