كنت أسرق صغيرا

🔸كنت أسرق صغيرا🔸

من الأسئلة التي ترد علينا وتتكرر الأسئلة حول أخذ شيء من أموال الناس وحقوقهم حال الصغر، فكثيرا ما يرسل شخص رسالة يقول فيها: ” كنت أسرق صغيرا” ثم يورد جملة من الأسئلة المتعلقة بذلك، مثل:
هل يؤاخذ الإنسان على السرقة حال الصغر أو لا؟ وهل يلزمه رد الأموال التي أخذها؟ وماذا يفعل إذا كان لا يعلم مقدارها؟ وكيف يصنع إذا كان صاحبها قد ذهب ولم يعلم مكانه؟ أو هو معروف ولكن يخشى الفتنة أو الفضيحة؟ ونحو ذلك من الأسئلة.

وأحب أن أوجه هذه النصائح إلى كل من يسأل مثل هذه الأسئلة:

1⃣ أحيي كل من يسأل هذه الأسئلة، أحيي فيه روح المسئولية تجاه حقوق الناس، ويقظة الإيمان في القلب، والخوف من الجليل سبحانه، والاستعداد ليوم المعاد، فإن الوفاء غدا بالحسنات والسيئات لا بالدرهم والدينار.

2⃣ كون الإنسان صغيرا لا يعني ذلك أنه يحل له أخذ شيء من أموال الناس وحقوقهم، فحقوق الخلق محترمة، وأخذ أموال الناس محرم على الصغير والكبير، والصغير وإن كان لا يكتب عليه القلم فهذا في حقوق الله عز وجل، وأما حقوق الخلق فهي مضمونة ولو أخذها طفل أو أفسدها طفل.

3⃣ لا إثم على الطفل إذا أخذ شيئا من أموال الناس، ومات طفلا وأما إذا بلغ فإنه يلزمه رد حقوق الخلق وإلا فهو آثم.

4⃣ إذا لم تعلم مقدار ما أخذت في صغرك من حقوق الناس فقدرها بالظن والتخمين وأخرجها مع الزيادة احتياطا.

5⃣ إن لم يكن عندك شيء تخرجه الآن فقدِّر حق الناس واكتبه في كراسة، ومتى ما قدرت أو قدر أحد من أولادك من بعدك أخرجه.

6⃣ الأصل أن ترد الأموال والحقوق إلى أهلها وتطلب منهم السماح، فإن لم تقدر على الرد لصاحب الحق مباشرة فردها له بحيلة كهدية أو عن طريق بريد أو شخص آخر.

7⃣ إذا عجزت عن رد الحقوق لأصحابها لذهابهم أو غيابهم أو للخوف من مشكلة أكبر ونحو ذلك فتصدق بها باسمهم.
والله أعلم.
🖊أبو مجاهد
صالح بن محمد بن عبد الرحمن باكرمان.

زر الذهاب إلى الأعلى