حكم تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام والعبادة

رقم الفتوى ( 2294 )

السؤال : ما حكم تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام والعبادة؟

الجواب : أما تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم لذاته فلا ينبغي، ولكن يجوز صومه مع صوم أيام البيض، أو مع عدة أيام من شعبان وكذلك إذا صادف الإثنين أو الخميس، .
وأما تخصيص ليلة النصف من شعبان بالعبادة فهذه من مسائل الخلاف، وقد كان بعض السلف أهل الشام يخصون ليلة النصف من شعبان بمزيد تعبد كمكحول والأوزاعي رحمهما الله، وهو مذهب الإمام الشافعي رحمه الله فإنه نص في كتاب “الأم” على أنها من الليالي التي يجاب فيها الدعاء، فلا حرج من تخصيصها بدعاء وصلاة ليل، لكن لا تجوز فيها الصلوات المخترعة كصلاة الرغائب والصلاة الألفية ونحو ذلك من البدع الظاهرة التي أنكرها العلماء، فيجوز أن تصلى فيها صلاة الليل ويكثر فيها من الدعاء وقراءة القرآن، فما دمنا نقول بأن الله عز وجل يطّلع على عباده ليلة النصف من شعبان فإنه جدير بالعباد أن يطّلع عليهم ربهم وهم على عبادة وخير، ويظهرون من أنفسهم ما يعرضهم لنفحات الله عز وجل ورحماته جل في علاه.
وأما من رأى ضعف الأحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان ومن لا يرى تخصيص هذه الليلة بشيء فلا حرج عليه، ولكن لا ينبغي أن ينكر أحد على أحد في هذا، إلا البدع الظاهرة فإنه يجب أن ينكرها الجميع.
والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى