لي جيران سوء لطالما صبرت عليهم حتى نفذ صبري، فأخذت أعاملهم بالمثل، فالرجاء منكم التوجيه لي: كيف أعاملهم

رقم الفتوى ( 2225 )

السؤال : لي جيران سوء لطالما صبرت عليهم حتى نفذ صبري، فأخذت أعاملهم بالمثل، فالرجاء منكم التوجيه لي: كيف أعاملهم؟ وكيف أصبر على أذاهم؟ وَبَارك الله فيكم.

الجواب : الذي ينبغي لك هو الصبر على الأذى، وأن لا تجاريهم في سوء أخلاقهم، فالذي يؤذي جاره ليس بمؤمن، فعَنْ أَبِي شُرَيْح رضي الله عنهٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *” وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ؟ “* . قِيلَ : وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : *” الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ “* رواه البخاري.
والذي يؤذي جاره لا يدخل الجنة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *” لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ “* . رواه مسلم.
وبوائقه تعني: شروره وأذاه. فلا ينبغي لك أن تجاري جارك في هذه الصفة التي تحرم المسلم من دخول الجنة.
فعليك بالصبر، ومقابلة الأذى بالعفو والصفح وأجرك على الله عز وجل، قال الله سبحانه وتعالى: *(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)* [سورة الشورى: 40]. وقال تعالى: *(وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)* [سورة النور 22].

زر الذهاب إلى الأعلى