حكم الذهاب إلى المقبرة في اليوم الثالث من موت الشخص المتوفى
رقم الفتوى ( 2176 )
السؤال : ماحكم الذهاب إلى المقبرة في اليوم الثالث من موت الشخص المتوفى من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس والمكوث على القبر وقراءة القرآن وتوزيع الصدقات ، وهل هذا الفعل من السنة ؟ أرجو التفصيل بارك الله فيك .
الجواب : تخصيص يوم بعينه لزيارة القبر بقصد لذلك اليوم تدينا بدعة في الدين فالتخصيص والاختيار والتشريع من خصائص الله عز وجل وحده ، قال الله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)[سورة القصص: 68]. وقال تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[سورة الشورى: 21]. وأما المكث للدعاء والاستغفار للميت فسنة ، وأما قراءة القرآن على القبر فمختلف فيها بين العلماء فأجازها الإمامان الشافعي وأحمد رحمهما الله وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله ، فلا ينبغي تعنيف فاعل ذلك ، وأما توزيع الصدقات فخير ، لكن لا يتحرى بها قرب القبر . والله أعلم .