ماحكم زيارة القبور في الأعياد وهل تعتبر من البدع
رقم الفتوى ( 2016 )
السؤال : ماحكم زيارة القبور في الأعياد وهل تعتبر من البدع ؟ أرجو الإفصاح بالإجابة مدعمة بالدليل أو أثر الصالحين؟ ولكم جزيل الشكر .
الجواب : زيارة القبور لتذكر الآخرة وزيارة القربى من الأعمال الصالحة ، فعن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪﺓ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: « ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻓﺰﻭﺭﻭﻫﺎ” رواه مسلم ، وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﺯاﺭ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻪ، ﻓﺒﻜﻰ ﻭﺃﺑﻜﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻲ، ﻭاﺳﺘﺄﺫﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺭ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻲ، ﻓﺰﻭﺭﻭا اﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ اﻟﻤﻮﺕ ” رواه مسلم .
ولا يجوز تخصيص يوم للزيارة بتقصد واعتقاد أن فيه أجرا ومن ذلك يوم العيد فإن التخصيص على أن فيه فضلا وأجرا من الابتداع في الدين قال الله عز وجل : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ)[سورة القصص: 68]. وأما اختيار اليوم لسبب اعتيادي بدون اعتقاد أن فيه أجرا فلا دليل على المنع منه لدخوله في عموم النص أو إطلاقه ، واختيار يوم العيد لأنه يوم الزيارة بين الأقارب فيزورون موتاهم من باب البر ، فلا يظهر لي أنه بدعة منكرة ولكن ترك ذلك وترك اتخاذه عادة أحب وأبعد عن الشبهة . والله أعلم