نسيت أن أصلي العشاء فصليتها الساعة العاشرة صباحا فهل علي كفارة
رقم الفتوى ( 1344 )
السؤال : ياشيخ ، ذهبت أنا وأصحابي لمطعم ونحن في المطعم قامت صلاة العشاء وقلنا: كل واحد يصلي في بيته ، ورجعت البيت ونسيت ، وقمت الفجر وصليت ونمت ، ثم قمت الساعة العاشرة صباحاً وذكرتها وصليتها ، هل علي كفارة أو شيء؟ وهل يصح إذا جلست إلى أن يحين وقتها ؟ أي لا أصليها إلا إذا دخل وقت العشاء لتكون في وقتها أم أنك تقضيها وقت ذكرك لها؟
الجواب : كان الأولى أن تصلوا العشاء في المسجد بعد انتهائكم من العشاء ؛ لتدركوا أجر الجماعة ولو جماعة ثانية ، ولئلا تعرضوا صلاتكم للنسيان ، والنسيان إن لم يكن ناشئا عن تقصير فهو عذر شرعي ، وأما إذا كان بسبب الإهمال والالتهاء بالدنيا فليس بعذر ؛ لأنه فرع عن التقصير والإهمال .
وقضاؤك لصلاة العشاء بعد استيقاظك من النوم صباحا كاف في أداء ما فرض الله عليك ، وليس عليك بعده سوى الاستغفار مما يمكن أن يكون إهمالا وتقصيرا في أداء الصلاة في وقتها .
وقضاء الصلاة يكون في الوقت الذي يذكر فيه المسلم الصلاة في أي وقت ذكره ؛ فعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﺫا ﺭﻗﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻦ اﻟﺼﻼﺓ، ﺃﻭ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻠﻴﺼﻠﻬﺎ ﺇﺫا ﺫﻛﺮﻫﺎ»، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: {ﺃﻗﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻟﺬﻛﺮﻱ} [ﻃﻪ: 14]. رواه مسلم . ولا تؤخر قضاء الصلاة عن الوقت الذي ذكرتها فيه .