بعض النس العامة يأتون إلى الشخص المتعلم يعطونه بعض المال لقراءة القرآن على نية أنه لفلان المتوفي فما حكم ذلك

رقم الفتوى ( 1270 )

السؤال : ياشيخ، في منطقتنا بعض الناس العامة يأتون إلى الشخص المتعلم يعطونه بعض المال ويقولون له : إقرأ قرآنا على نية أنه لفلان المتوفى . وهذه الحال شائعة في منطقتنا ، فماحكم أخذ المال؟وكيف نتجنب هذه الظاهرة؟ وجزاك الله خير الجزاء.
الجواب : إهداء ثواب قراءة القرآن للميت بدون مقابل مختلف فيها ، والأولى ترك ذلك ، وأما قراءة القرآن بمقابل فغير جائز ؛ لأن الذي يقرأ بمقابل مال لا أجر له ؛ لأنه لم يفعل العبادة خالصة لله وإنما في مقابل المال ، سواء قصد المال وحده أو شرّك ، فهذه القراءة لا ثواب فيها فأي ثواب يهديه للميت ؟ فعلموا الناس أن لا خير في قراءة بمال ، وإن كانوا لابد فاعلين فليقرأ على الميت من لا يأخذ مالا حتى يكسب أجرا ويهبه للميت فهذا من مسائل الخلاف ، وقد قال بجوازه بعض العلماء . ويمكنكم تجنب هذه الظاهرة بالتعليم والنصح بحكمة وشفقة . والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى