هل الكلام في المسجد بعد الصلاة في أمور الدنيا حرام

رقم الفتوى ( 1163 )

السؤال : شيخنا -جزاك الله خيرا- ، هل الكلام في المسجد بعد الصلاة في أمور الدنيا حرام، وماصحت هذا الحديث (خرج ابن مسعود على قوم يتحدثون في المسجد بعد اﻷذان فنهاهم عن الحديث، وقال: إنما جئتم للصلاة فإما أن تصلوا وإما أن تسكتوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا إمامهم الدنيا فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة )وهل الكلام في المسجد بعد الأذان أو في أي وقت يكون محرم؟ ولك جزيل الشكر .
الجواب : لا يجوز الكلام في المسجد بغير ذكر الله عز وجل أثناء عبادة الناس من صلاة وقراءة قرآن ونحو ذلك ، وقد يصل الكلام الذي يشوش على أهل العبادة إلى الحرمة ، وأما في غير وقت العبادة فإنه يكون مكروها أو خلاف الأولى ؛ لأن ذلك خلاف ما أقيمت لأجله المساجد ، قال الله عز وجل :
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور : 36].
وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
«سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا إمامهم الدنيا فلا تجالسوهم فإنه ليس لله فيهم حاجة» فهو حديث ضعيف . والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى