أخوان كانا يتضاربان في شهر رمضان وهما صائمان وكانا يتسابان أثناء المضاربة ما حكم صيامهما
رقم الفتوى ( 1145 )
السؤال :أخوان كانا يتضاربان في شهر رمضان وهما صائمان، وكانا يتسابان أثناء المضاربة . ما حكم صيامهما؟ وهل عليهما شيء؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) فكيف عندما يكون المسلمون صائمين في نهار رمضان؟ وما شرع الصوم إلا لتحقيق التقوى وترويض النفس على الأخلاق الحسنة وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ” وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ” رواه البخاري ومسلم. والأعظم من ذلك أن يتشاجر ويتساب أخوان وهما في شهر رمضان المبارك، فعلى هذين الأخوين التوبة والاستغفار والتصالح فيما بينهما، وأما الصوم فلا يبطله التشاجر والخصومة ولكنها تنقص أجره ، وليس عليهما كفارة، ولكن لو تصدقا بصدقة فحسن؛ فإن الصدقة تطفئ الخطيئة.