هل ينقض الوضوء من نام ممكن مقعده من الأرض

رقم الفتوى ( 1050 )

السؤال : يا شيخ ، نظرا ﻷن الخطيب في الجمعة ليس لديه أسلوب في الالقاء ؛ سرحت في الخطبة حتى أني لم انتبه لانتهاء الخطبة الأولى ، واعتقد أني غفوت وأنا جالس ، وانتبهت للخطبة مع قبل الانتهاء . ماحكم صلاتي؟
الجواب : الراجح أن من نام ممكنا مقعدته من محل قعوده لا ينتقض وضوءه كما دل على ذلك حديث أنس رضي الله عنه : «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُونَ ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ» قَالَ: قُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ قَالَ: إِي وَاللهِ٠ رواه مسلم . وعَن أنس قَالَ: كَانَ أَصحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَ الْعشَاء حَتَّى تخفق رؤوسهم ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤون. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ إِلَّا أَنه ذكرفيه: ينامون بدل: ينتظرون الْعشَاء حَتَّى تخفق رؤوسهم . وقد حمله الشافعي رحمه الله على نوم الجالس الممكن مقعدته من محل قعوده ؛ لأن ذلك كان في انتظار الصلاة وبدلالة قوله : تخفق رؤوسهم ، وعليه فوضوؤك صحيح أثناء الخطبة ما لم تكن قد ملت وحصل تجاف بين مقعدتك والأرض . والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى