لا للنفاق لا للتلاعب بكتاب الله
لا للنفاق لا للتلاعب بكتاب الله
لم يعد في الخبر بقدر ما وخز في قلبي ، لم يصدمني لأنه صار كالعادة المستمرة فصدمة المفاجأة أذهبها – والعياذ بالله – انتفاش النفاق في الصحف اليمنية التي صارت تهاجم الشريعة الإسلامية ومبادئها بطرق ماكرة تحت دعوى النقاش والتحقيق العلمي وليس هذا بمستغرب فالنفاق شكل من أشكال الحرب على الإسلام كان موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وسيظل بعده ويظل معه جهاد الكلمة الذي نذكر به إخواننا وأبناءنا ، فالنفاق والمنافقون يحتاجون إلى من يرصد أقوالهم وأفعالهم ويرد عليها ويفندها ويكشف مقاصدها وغاياتها .
وأما أنه وخز في قلبي فهذا طبعي فأنا مسلم والقرآن هو كتابي المقدس فلما سمعت وقرأت في جريدة الوحدة الصادرة عن مؤسسة الثورة وهي مؤسسة حكومية لما قرأت ذلك التلاعب بآيات الله عزوجل وبسورة الفيل على وجه الخصوص اهتز كياني وآلمني في قلبي أنه أقرأ هذا التلاعب بكتاب الله عزوجل في صحيفة يمنية في يمن الإيمان والحكمة ، والعتب على الدولة بأسرها فهؤلاء هم بطانتها وهؤلاء هم لسان حالها والعجيب أن حسن عبد الوارث رئيس تحرير الوحدة والمتهم بتولي كبر هذه الجريمة هو من كتاب جريدة العمال من كتاب جريدة الثورة وهاتان الصحيفتان من صحف الحزب الاشتراكي وقد سبق أن فعل مثل هذا في ماضي زمانه ، لكن الدولة تختار في إعلامها مثل هذا من الإعلاميين ولذلك فهي شريكة في هذه الجريمة ، وليست هذه الصورة التي استخدمها الكاتب في جريدة الوحدة من صور الاقتباس ولاتمت إلى الاقتباس بصلة فالكاتب ساق السورة كلها وبدل آية بجملة وغير آخر الآيات وليس الاقتباس بهذا الشكل بل هذا تلاعب فاضح وعليه فالواجب أن توقف هذه الجريدة عقوبة لها وأن يحاكم هذا الكاتب ويمثل أمام القضاء ليعاقبه بالعقوبة الرادعة ،حتى لايتجرأ بعده متجرأ على كتاب الله عزوجل . ومع هذا كله فهناك من استغل هذا الحدث للشغب وحده ونحن من هذا المنحى أبرياء ، لكننا لن يسكتنا شغب المشغبين عن قول كلمة الحق وصدق من قال : ومن دعا الناس إلى ذمه ذموه بالحق والباطل