لبيك اللهم لبيك
لبيك اللهم لبيك
أمر الله عزوجل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أن يرفعا القواعد من البيت ، فأتمرا بأمر الله عزوجل ، فلما ارتفع بناء البيت أمر الله عزوجل إبراهيم عليه السلام بأن ينادي قي الناس ليحجوا بيته فقال له :{ وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } أي يأتوك ماشين وراكبين لأن رجالاً جمع راجل وهو الماشي على رجليه ومعنى ( وعلى كل ضامر ) أي راكبين على الضوامر من الإبل ثم أخبر عن الضوامر بقوله (( يأتين من كل فج عميق )) أي من كل طريق بعيدة . هذا ما وعد الله عزوجل به إبراهيم عليه السلام إذا هو أذن في الناس بالحج ، فصعد إبراهيم عليه السلام على جبل ونادى في الناس كما ذكر أهل التاريخ وأهل التفسير : { أيها الناس إن الله قد بنى له بيتاً فحجوه }فجاءه الناس رجالاً وركبان ملبين لدعوة إبراهيم عليه السلام وهم يقولون (( لبيك اللهم لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك )) فتحقق وعد الله لإبراهيم عليه السلام لقوله { يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر } وكانت التلبية هي إجابة دعوة الخليل عليه السلام لحج بيت الله الحرام .