لماذا يسب الرافضة أصحاب محمد

لماذا يسب الرافضة أصحاب محمد

لو سألتَ اليهود من خير الناس؟ لقالوا :أصحاب موسى عليه السلام.
ولو سألت النصارى من خير الناس ؟ لقالوا : أصحاب عيسى علي السلام وحواريوه . ولو سألت أهل السنة من المسلمين من خير الناس بعد الأنبياء ؟ لقالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وإذا سألت الرافضة من شر الناس لقالوا : أصحاب محمد ! – صلى الله عليه وسلم – وبهذا تعلم الانحراف العظيم الذي عليه الرافضة الذي يتنافى مع النقل الصحيح والعقل الصريح .
فأصحاب الأنبياء هم صفوة الأمم نقلا وعقلا ، فعلام يتحامل الرافضة على أصحاب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
إن الجواب بكل صراحة هو أن أصل الرفض هو الزندقة والنفاق ، وأمر الزنادقة المنافقون أرادوا أن يطعنوا في دين الإسلام ، و أرادوا أن يطعنوا في مصادر الإسلام , أرادوا أن يطعنوا في القرآن الكريم والسنة النبوية ، فلم يستطيعوا أن يصرحوا بذلك مباشرة ، فأوحى إليهم الشيطان بأن يطعنوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم النقلة للقران الكريم ، و النقلة للسنة النبوية ، وإذا كان النقلة والشهود مطعون فيهم فلا شك أنه ذلك يوصل إلى الطعن في الكتاب والسنة ، وبهذا تظهر جليا زندقة الرافضة ’ و تتبين غايتهم الخبيثة من وراء الطعن والسب والتكفير لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
وإن طعن الرافضة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبهم لهم ليس قدحا في الكتاب والسنة فقط ولكنه أيضا طعنٌ في الله عز وجل , وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد زكى الله عز وجل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن :
قال الله عز وجل : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [التوبة : 100]
– . فأخبر سبحانه وتعالى أنه قد رضي عن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان , والرافضة لم تقبل ما أخبر الله به , ولم تتبعهم بإحسان .
وقال جل جلاله : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) [الحجرات : 7]
– . ومن هم الذين فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصحابة ؟ فقد أخبر الله عز وجل بأنه حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم , وأخبر أنه كره إليهم الكفر والفسوق والعصيان . والرافضة تشاق الله عز وجل وتشاق القرآن وتنسب الصحابة إلى الكفر والفسوق والعصيان !
والآيات التي تمدح الصحابة كثيرة ومنها آيات في سورة الفتح .
ثم إن كل إنسان عاقل مؤمن بالله عز وجل ومؤمن بالقرآن ومؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقطع أن الله عز وجل ما كان ليختار لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم في الحياة وبعد الممات من هم شر الناس !فهذا لا يقبله عقل ولا يقوله من يؤمن بالنقل , بل لا يقول هذا إلا من يطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يرضى بهؤلاء الأصحاب ليكونوا وزراءه وحوارييه طول حياته ويقربهم منه ويستشيرهم في كل صغيرة وكبيرة ، وإنما يدل ذلك على حبه لهم وتقريبه لهم وتزكيته لهم ولا شك في هذا عقلا ولا نقلا ولكن الزنادقة المنافقون من الرافضة أرادوا التوصل لهدم الدين فأتضح سبب شتمهم ولعنهم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .

زر الذهاب إلى الأعلى