صيبا نافعا

صيبا نافعا

وقد يكون المطر نعمة وعذابا لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه الكراهية ، فعن عائشة رضي الله عنها .أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { كان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه قالت : يا رسول الله : إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية فقال يا عائشة : ( ما يؤمني أن يكون فيه عذاب ، عذب قوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا ( رواه البخاري ومسلم .
وبعد فهذه جملة من الآداب والسنن التي تطلب عند نزول المطر على وجه الاختصار :
1. دعاء نزول المطر وهو أن يقول كما كان الرسول صلى الله علية وسلم يقول : ( صيباً نافعاً ) أو ( اللهم اجعله صيبا نافعا )
2. أن يعتقد أن هذا المطر من عند الله وبفضل الله ويقول : ( مطرنا برحمة الله ) ولا يقول مطرنا بنوء كذا ونجم كذا .
3. أن يدعو لنفسه وأهله والمسلمين عند نزول المطر : لأنه من مواطن الإجابة فعن سهل ابن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثنتان ما تردان الدعاء : عند النداء وتحت المطر ) ” صحيح الجامع : 3078 ” .
4. أن يجعل المطر يمس بدنه فعن أنس رضي الله عنه قال : أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله : لما صنعت هذا ؟ فقال : ( لأنه حديث عهد بربه تعالى ) رواه مسلم .
5. أن يقول المؤذن إذا اشتدت المطر لاسيما بالليل ” صلوا في بيوتكم ” بدلا ع قوله : ” حي على الصلاة ” فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول : ” ألا صلوا في الرحال ” رواه البخاري ومسلم .
6. أن يجمع الإمام الظهر والعصر وكذلك يجمع المغرب والعشاء وإذا كانت المطر شديدة وكذلك مع الوحل وهو الطينة كما صح عن الصحابة . وهذه المسألة مفصلة في كتب الفقه .
7. دعاء اشتداد المطر وتأثيره على البنيان والطريق : فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله علية وسلم قال : ( حوالينا ولا علينا ) وقال ( اللهم على رؤوس الجبال والآكام وبطونه الأودية ومنابة الشجر ) رواه البخاري ومسلم .
فا للهم صيبا نافعا ووفقنا للخير ويسر لنا الأمر وبارك لنا وارحمنا .

زر الذهاب إلى الأعلى