هل يعتبر استماع لمن يشتكي ويتحدث عن مشاكله بالبيت غيبة
رقم الفتوى ( 912 )
السؤال : ياشيخ يأتيني أخوات يتحدثن عن مشاكلهن ويشتكين لي فيذكرن الخالات والصهرات بأشياء أخاف أن تكون غيبة مع العلم أني داعية وألقي محاضرات أذكرهن بالله وأنصح لهن . وسؤالي هل استماعي لهن ببث مشاكلهن من سماع الغيبة؟ وجزاكم الله خيرا .
الجواب : إذا كان حديث النساء عن الخالات والصهرات في مجلس عام فهذا من الغيبة بلا شك ، ووالحديث الخاص فيه تفصيل : فإن كان حديثا خاصا من الواحدة منهن معك تشتكي وتتظلم وتطلب النصيحة والتوجيه منك فهي غيبة لكنها تستثنى من الغيبة المحرمة . وإن كان حديثا خاصا ليس المقصود منه طلب النصح والتوجيه ونحو ذلك فهو غيبة محرمة .
فاحذرن من الغيبة فإنها من كبائر الذنوب : قال الله عز وجل : ( وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [سورة الحجرات : 12] .