هل هناك كفارة على من عاهد الله أن لا يرجع للمعصية ثم رجع وعمل المعصية
رقم الفتوى ( 904 )
السؤال : إذا قال الشخص لله : أعاهدك يا رب أني لن أفعل المعصية الفلانية ” وقال : ” وعدٌ علي أني لن أعود ” ، ثم عاد لنفس المعصية ، فهل عليه كفارة أم يجدد عهده ووعده ؟ وهل يعتبر هذا العهد يمين قسم أم تختلف ؟
وهل يعتبر خائن لعهده ؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب : لا ينبغي للمسلم أن يلزم نفسه بعهد مع الله عز وجل أو وعدأو نذر ثم يكون مصيره خيانة العهد خلف الوعد ، وخيانة العهد من الصفات المذمومة مع الخلق فكيف مع الخالق سبحانه ، قال الله عز وجل : ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) والعهد هنا عام يشمل العهد مع الخالق والعهد مع المخلوق .
وليس العهد كاليمين والقسم ، ولا يلزم خائن العهد ومخلف الوعد كفارة معينة ، وإنما يلزمه التوبة والاستغفار من الذنوب ، وإن شاء تصدق بصدقة غير مقدرة ؛ لأن الصدقة تكفر الخطيئة ، وتطفئ غضب الرب .
وعلى المسلم أن يكتفي لترك المعاصي بزواجر القرآن والسنة والوعيد الشديد عليها والحياء من الله والخوف من غضبه وسخطه وتذكر الآخرة والجنة والنار ومصاحبة الصالحين .
ألهمك الله الرشد ، وبغض إليك المعصية ، وأعانك على تركها .