حقيقة العيد

حقيقة العيد

جاء العيد فجاءت البهجة وخيم السرور فياله من يوم عظيم ، ينعش النفوس ويبث التفاؤل ويبعث الأمل ، جاء يوم الفرح الأول للصائمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه )) فنسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهل الفرحين .
فالفرح الأول بعد تمام الصوم وإكمال العدة ورفع الصوت بالتكبير وإيذانا بمجيء العيد كما قال ربنا تبارك وتعالى : (( ولتكملوا العدة ولتكبيروا الله على ما هداكم ولعلكم تتقون )) .
فقد أكملنا العدة وكبرنا الله عز وجل على ما هدانا وبقي علينا الشكر فإن العيد في الحقيقة ما شرع إلا من أجل الشكر لذلك قال الله تعالى : (( ولعلكم تشكرون )) نشكر الله عز وجل في عيد الفطر على مامن به علينا من أداء عبادة الصوم وما سببته لنا من آثار وبركات ، ونشكر الله تعالى في عيد الأضحى على عبادة الحج وعلى غيرها من الهدايات .
ومن شكر النعمة في عيد الفطر أن نستقيم على تقوى الله عز وجل وما كنا عليه من خير في رمضان .
ومن شكر النعمة في عيد الفطر أن نتبع رمضان بصوم الست من شوال .
ومن شكر النعمة أن نبر آبائنا ونصل أرحامنا ونتفقد جيراننا .
ومن شكر النعمة أن نفرح في غير بطر ، وأن نوسع على أنفسنا وأهلينا في غير سرف وأن نظهر سماحة الإسلام في غير معصية ، وهكذا يبقى المسلم دهره مرتبطا بالله عز وجل وبشرعه حامدا شاكرا .

زر الذهاب إلى الأعلى