بين الدعوة السلفية والفتية
بين الدعوة السلفية والفتية
أما آن للدعوة السلفية في حضرموت واليمن أن تشب عن الطوق وأن تنطلق في ميادين الدعوة الرحبة التي هيئت لها في اليمن الميمون ؟ أما آن لقادة الدعوة السلفية وروادها أن يزاحموا بدعوتهم الصافية النقية أرباب الدعوات الأخرى القريبة والبعيدة ؟ أماآن لهذه الدعوة الرشيدة ذات الأهداف الشرعية والمبادئ الوسطية أن تنطلق من قيود الوسائل التقليدية والبعد عن الجماهير؟ إن (مؤسسة الفتية الإعلامية ) هي بذرة الإنطلاقة الإعلامية لأهل السنة ولدعوتهم الوسطية ، وهي الفرس الأول لعلاقة علماء الدعوة بالجماهير ، وهي حجر الأساس لجمع المادة الإعلامية وسبل أرشفتها ثم نشرها بالصوت والصورة . وأعتقد أننا لازلنا في طور الجهاد الإقناعي حتى يدرك رواد الدعوة وعصبها من الشباب أن مؤسسة الفتية الإعلامية منهم ولهم ، وأننا إذا ما زرعنا اليوم فسوف نجني غداً ، غير أن العوائق لازالت أمامنا، فمن عدم الإدراك للدور المناط بـ(الفتية) المؤسسة ، إلى عدم إدراك الدور الذي يقوم به (الفتية) المؤسسون ، وفوق هذا وذاك فإن أرباب الأموال من أهل السنة لم يقوموا بدورهم تجاه (الفتية) الفتية. غير أنني ومعي (الفتية)الذين يعملون إلى هذه الساعة بدون مقابل ، لا، بل يبذلون أموالهم لإنجاح تجارب (الفتية) وبرامج (الفتية) وطموحات(الفتية ) ، إنني و(الفتية) على يقين تام بأننا سنصل إلى أهدافنا بإذن الله ، وسيقوم إخواننا معنا ليشدوا من أزرنا ، وسيبذل أغنياؤنا أموالهم ليكتب الله لهم سقي الفرس وبناء الأساس حتى يتم البناء وتؤتي جنات ( الفتية) أكلها .