القول الشرعي في العبارة سنرحل يوما إلى السماء ، ما كانت الأرض سكنا لنا ولن تكون

رقم الفتوى ( 863 )

السؤال : “سنرحل يوما إلى السماء ، ما كانت الأرض سكنا لنا ولن تكون” ماهو القول الشرعي في هذه العباره؟ جزاكم الله خيرا.

الجواب : لا بأس – إن شاء – بقول هذه العبارة إذا كان المقصود بالرحلة إلى السماء الرحلة نحو السماء ، فكل إنسان منا سيرحل حتما عن هذه الدنيا وستصعد روحه نحو السماء ، فالرحلة إلى السماء بمعنى نحوها لا بد منها لكل روح كما دلت على ذلك الأحاديث ، لكن الأرواح بعد ذلك تنقسم فمنها من تفتح لهم أبواب السماء وهم أهل الإيمان ، ومنهم من لا تفتح لهم أبواب السماء وهم من حقت عليهم النار، قال الله عز وجل :
(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [سورة اﻷعراف : 40].
وقوله : ما كانت الأرض سكنا لنا أي في الأصل ؛ فالسكن الأول للإنسان هو الجنة في السماء سكن الأبوين آدم وحواء عليهما الصلاة والسلام .
ولن تكون الأرض سكنا مستقرا للإنسان ؛ لأنه سيرحل عنها في يوم من الأيام .

زر الذهاب إلى الأعلى