أعاني من قلة التوفيق فبماذا تنصحني

رقم الفتوى ( 2173 )
السؤال : ياشيخ أعاني من قلة التوفيق وكثرة الدَّين وقلة البركة وضيق الصدر وهمّ وخوف من القادم فهل هذا يعني أنني شخص غير مقبول عمله ؟ حتى أولادي لا يرغبون عندي ! فلدي خمسة كلهم عند أخوالهم إلا أصغرهم ، علما أنهم من اثنتين إحداهن مطلقة ، دلني على شيء يرحمك الله يخفف معاناتي ، وهل هذا ظلم لأولادي ؟  أما نفسي فتبكي على فراقهم وبعدهم ، انصحني أيقظني مما أنا فيه . ولك جزيل الشكر والتقدير .
الجواب : لابد للمؤمن من الابتلاء ، قال الله عز وجل : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [سورة العنكبوت :2- 3].
وليس الابتلاء بدليل على عدم قبول العمل ، ولكن قد يكون ذلك بسبب الذنوب والمعاصي وضعف الصلة بالله عز وجل وكذلك سوء الخلق والشدة المعاملة تجلب النفرة ، ولن يعرف حالك أكثر من نفسك .
-وأوصيك بتقوى الله عز وجل فإنها المخرج من كل ضيق قال الله عز وجل : (ۚ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [سورة الطلاق :2- 3].
– وأوصيك بالدعاء والاستغفار وحسن الظن بالله عز وجل قال الله تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [سورة نوح :10-  12] .
– وأوصيك بكثرة الذكر لله عز وجل فإنه يثمر الطمأنينة وراحة البال ، قال الله عز وجل : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [سورة الرعد : 28] .

 

زر الذهاب إلى الأعلى