اسطول قافلة الحرية ودلالاته

اسطول قافلة الحرية ودلالاته

لقد طال الحصار على غزة وماكان الحصار ليطول لولا تخاذل العرب عن نصرة إخوانهم والوقوف بكل قوة معهم لاسيما العرب المجاورين لغزة ومصر على وجه التحديد ، لقد كان من واجب إخواننا في مصر أن يفتحوا معبر رفح الذي يعد شريان الحياة بالنسبة لأهل غزة ، وأما المعاهدة المبرمة مع العدو الصهيوني فلا اعتداء بها لأنها باطلة فلايجوز الصلح المؤبد مع العدو المحتل والمحارب ، ولايجوز الصلح مع العدو بما يؤدي إلى قتل المسلمين كيف وهذه المعاهدة تخنق شعباً بأسره. ولكن للأسف الشديد تمسك حكام المسلمين بهذه المعاهدة الباطلة وتحجوا بها وتركوا شعب غزة يلاقي حتفه .

فتحرك الأحرار من كل أنحاء العالم من المسلمين وغير المسلمين وأطلقوا أسطول قافلة الحرية لفك الحصار عن غزة فماكان من العدو الصهيوني الإرهابي إلا أن أطلق نيرانه على منسوبي قافلة الحرية العزل وافتضح هذا العدو أمام العالم بأسره .
ولقد كان لهذا الحدث دلالات عظيمة جديرة بالنظر والتمعن ، فمن هذه الدلالات :
-أنه لايزال في هذه الأمة أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض فلا يزال الخير في هذه الأمة موصولا، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) رواه مسلم .
-ومن هذه الدلالات أن ثمة وسائل كثيرة جديرة بأن يطرقها المسلمون ويسلكها المطالبون بالحقوق بأساليب يكسب معها الرأي العام العالمي المؤثر على الدول الكبرى .
-ومن هذه الدلالات صدق السنة الربانية التي ذكرها الله عزوجل في كتابه العزيز في قوله { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم {
فهاهم الأتراك يحملون هم فلسطين اليوم أكثر من العرب ونسأل الله أن لا يكون الله عزوجل قد استبدل بنا غيرنا بسبب تخاذلنا عن نصرة إخواننا في فلسطين .
-ومن هذه دلالات أهمية الاستفادة من أحرار العالم المسالمين للمسلمين وقد كان ذلك من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كما فعل مع أبي طالب والمطعم بن عدي وملاعب الأسنة والنجاشي قبل إسلامه وغيرهم .
-ومن هذه الدلالات تصديق ما أخبر الله عز وجل به في كتابه العزيز من حقد اليهود وشدة عداوتهم للمسلمين ومسارعتهم في العدوان قال الله عز وجل (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركو (

زر الذهاب إلى الأعلى