خطبة عذاب القبر ونعيمه -مفرغة-

عذاب القبر ونعيمه
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )(يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا* يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أيها المسلمون عباد الله :عن هاني مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه قال:كان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له:إنه تذكر عندك الجنة والنار فلا تبكي ويذكر عندك القبر فتبكي فقال رضي الله عنه وأرضاه:سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:(إن القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا كان ما بعده أسهل وإن لم ينج كان ما بعده أشد )رواه الترمذي وابن ماجه
عذاب القبر ونعيمه وفتنة القبر ،إن عذاب القبر ونعيم القبر حق وإن فتنة القبر لحق كما دل على ذلك كتاب الله عز وجل وكما دلت على ذلك الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودل على ذلك إجماع الأمة إجماع السلف الصالح إن هذه الحقيقة لجديرة بأن تذكر وأن يذكر بها ليس من الحق أيها الأحبة ما يقوله بعض الناس أن من مات استراح ليست حقيقة كاملة , فهناك من يموت فيستريح وهناك من يموت فلا يستريح وإنما يزداد  تعبا وعنتا وعذابا ومشقة وبلاء أما من كان على عمل صالح أما من كان على هدى واستقامة فإنه يستريح بموته ويذهب إلى روضة من روضات الجنة في قبره قبل أن تقوم القيامة وقبل أن يصير إلى جنات النعيم وأما من كان على غير ذلك .. أما من كان مقصرا في واجب أو مقترف لذنب مستوجب لعذاب الله عز وجل فإنه لا يستريح بموته وإنما يعذب في قبره ويكون في حفرة من حفر النار ويعرض عليه مقعده من النار .
أيها الأحبة الكرام :قال الله عز وجل في كتابه العزيز عن قوم نوح :(مما خطيئاتهم أغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا )مما خطيئاتهم : أي بسبب ذنوبهم وكفرهم ومعصيتهم لله أغرقوا ..  أرسل الله عليهم الطوفان فأغرقهم  فصاروا في الغرق ..  صاروا في الماء غرقا (مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا…) أخبر الله عز وجل أنهم بعد غرقهم مباشرة أدخلوا نارا بدلالة الفاء التي تفيد التعقيب في اللغة العربية (فأدخلوا..) أي أنهم بعد غرقهم أدخلوا نارا والقيامة لم تقم إلى هذه الساعة والآخرة لم تأت بعد فما هي هذه النار التي أدخلوا فيها ؟ ليست إلا نار القبر وليس إلا عذاب القبر .
وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن آل فرعون بعد ما ذكر الله الرجل المؤمن الذي كادوا له ليقتلوه  قال سبحانه وتعالى  :(فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب)ما هو سوء العذاب الذي حاق بآل فرعون في ذلك اليوم ونزل بهم وأحاط بهم وأحدق بهم؟ فسرته الآية (وحاق بآل فرعون سوء العذاب *النار يعرضون عليها غدوا وعشيا )النار تعرض عليهم ويعرضون عليها صباحا ومساءا (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا )هل هذه نار الآخرة ؟ كلا ،لأن الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك :(ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل  فرعون أشد العذاب ) ,  (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا …) في قبورهم (..ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) هذه آيات ظاهرة بينة في كتاب الله عز وجل في بيان وإثبات عذاب القبر .
وقال سبحانه وتعالى :(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) ولو ترى ذلك المنظر لرأيت شيئا فضيعا (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة ..) ماذا يفعلون عند أخذ وقبض أرواحهم (..يضربون وجوههم وأدبارهم…)وذلك من العذاب عند الموت ومعه (..وذوقوا عذاب الحريق) ذوقوا عذاب النار وعذاب القبر .
وقال سبحانه وتعالى (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون)تبسط الملائكة أيديها لتضرب الكفرة والظالمين ولتقبض الأرواح ثم يقولون لهم ويخاطبون أنفسهم بهذا القول أخرجوا أنفسكم  , (اليوم)  هذا اليوم الذي تخرجون فيه أنفسكم( اليوم تجزون عذاب الهون ..)أي عذاب الذل وعذاب الخزي  , في نفس اليوم الذي يموتون فيه يعذبون وقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا: في الحياة الدنيا يثبتهم الله بالقول الثابت على لا إله إلا الله وعلى الحق  ــ ثبتنا الله وإياكم على لا إله إلا الله وعلى الحق ـــ فإنه لا ثبات لأحد إلا من ثبته الله سبحانه وتعالى هذا في الدنيا , قال: (..وفي الآخرة )وفي الآخرة يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت على لا إله إلا الله وعلى محمد رسول الله , ولكن متى ذلك؟  أما بعد البعث والنشور فليس ثمة إلا الحساب والعقاب , إلا الحساب والجزاء , والثواب والعقاب ولكن الله عز وجل يثبت الذين امنوا بالقول الثابت (وفي الآخرة ) أي في أوائل الآخرة في القبر بعد الموت , ثبتنا الله عز وجل وإياكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
وأما الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان هذه الحقيقة فهي متواترة ومتضافرة وكثيرة جدا وسنذكر بعضها ,  ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده فمن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ثم يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل يوم القيامة )رواه البخاري ومسلم
وهذا يبين لنا الآية (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا )يعرض عليه مقعده غدوة وعشية , وفي الحديث عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:(إذا أقعد المرء في قبره …)  , إنك تقعد ياعبد الله في قبرك وتوقض وتجلس ويأتيك من يسألك (إذا أقعد المرء في قبره أتي ..) أتاه من يسأله (فيشهد المؤمن أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله ((يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .)) رواه البخاري ومسلم
وللبراء  رضي الله عنه حديث طويل في قصة خروج الروح من جسد المؤمن أو الكافر حتى تبلغ الجنة أو النار.
وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة من اليهود جاءت إليها فأحسنت إليها عائشة فقالت :أعاذكم الله من عذاب القبر يا أهل هذا البيت أعاذكم الله من عذاب القبر , في أول كلمة تسمعها عائشة عن عذاب القبر فقالت :فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أيعذب الناس في قبورها؟جاء في رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في أول الأمر( إنما هم اليهود يعذبون في قبورهم )قالت: فمكثت ليالي ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :(إنكم تعذبون وتفتنون في قبوركم )وفي رواية قالت : فقال النبي صلى الله عليه وسلم :(إن عذاب القبر حق )قالت فما رأيته بعد ذلك في صلاة صلاها إلا استعاذ الله من عذاب القبر )رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال:(إنهما ليعذبان ..)أكد النبي صلى الله عليه وسلم أطلعه الله على حالهم ثم قال (وما يعذبان في كبير )ما يعذبان في شي كبير..  في شأن صعب تركه , كان عذابهما  في شي سهل كان بإمكانهما أن يتركاه ,  (ما يعذبان في كبير )وفي رواية (وإنه لكبير )أي ذنبه وأثره وعاقبته ( أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله..)رواه البخاري ومسلم
وغيرها من الأحاديث المتواترة في البخاري ومسلم فكيف بما في غيره من الكتب .
إنه عذاب القبر ونعيم القبر وسؤال القبر وفتنة القبر فما الذي قدمناه لذلك أيها الأحبة؟إن الموت حق وليس له ساعة معلومة ويوشك أحدنا أن ينتقل عن هذه الحياة وأن يصير إلى قبره فهل يريد أحدنا أن يكون في حفرة من حفر النار؟كلا والله ما منا من أحد إلا ويريد أن يكون قبره روضة من رياض الجنة فلنتقي الله ولنعد العدة ولنعمل صالحا ولندع كل ما يمكن أن يوصلنا إلى عذاب القبر وعذاب النار قلت ما سمعتم واستغفروا الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد
أيها المسلمون عباد الله :إن ثمة أعمالا توصل إلى عذاب القبر وتؤدي إلى عذاب القبر منها ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :(أما أحدهما كان يمشي بين الناس بالنميمة ..)فالنميمة ونقل الكلام والفتنة بين الناس من أسباب عذاب القبر, لو فتنت بين شخصين ونقلت كلام شخص إلى آخر لتفتن بينهما وتشعل الحرب بينهما وتورث الحقد والبغضاء كان ذلك سببا من أسباب عذاب القبر,  فكيف بالفتنة بين أسرتين أو عائلتين أو طائفتين أو قبيلتين أو دولتين والفتنة بين شعوب وكيف بالفتنة عن الدين كل ذلك مما يسبب في عذاب القبر وذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم آن الآخر يعذب في القبر بسبب أنه (لا يستبرئ من بوله) أي : يتنزه عن بوله وعن النجاسة ..  لا ينتبه للطهارة التي هي أصل العبادة ليقف بين الرب سبحانه وتعالى يقرأ القرآن ويصلي .. لا يستبرئ من بوله : يدع البول يقع على بدنه أو على ثوبه وهذا يدل على أهمية النظافة في الإسلام وإذا كان هذا الرجل لا يستبرئ من بوله فاستحق عذاب القبر فكيف إذا كان لا  يستبرئ مما هو أعظم من ذلك كمن لا يستبرئ من النجاسة القولية أو العملية أو من نجاسة أهل الكفر بموالاتهم عياذا بالله .
جاء عن سمرة بن جندب رضي الله عنه حديث فيه رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم لا نذكره بطوله وإنما نختصر منه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا ,  ورؤيا الأنبياء حق ووحي ,  رأى في تلك الرؤيا أنه مر على رجل أخذه ملكان وهما جبريل وميكائيل كما بينا له في آخر الحديث فمضيا به على رجل جالس وآخر قائم عليه ومعه كلوب من حديد يضعه في شدق ذلك الرجل حتى يبلغ قفاه ثم يرجع إلى الشدق الآخر حتى يبلغ قفاه فإذا فعل ذلك بالشدق الآخر التأم الشدق الأول فعاد إليه وهكذا فقال من هذا؟ : قالا له: انطلق فانطلق فمر به على رجل مستلق على الأرض وفوقه رجل معه حجر أو صخرة فيشرخ بها رأسه وفي رواية فيشدغ بها رأسه فيتدهده  الحجر يتدحرج الحجر فيذهب إليه الرجل ويأتي به فإذا رجع كان رأس ذلك الرجل قد التأم وعاد كما كان فيعود عليه بالحجر قال:من هذا؟ قال : انطلق ومضيا به إلى ثقب كالتنور أعلاه ضيق وأسفله واسع وتحته نار تتوقد كلما اقتربوا حتى كادوا أن يخرجوا خمدت قال: وفيها رجال ونساء عراة فقلت : من هؤلاء ؟قال: انطلق حتى أتيا على نهر فإذا رجل وسط النهر قائم وإذا رجل بين يديه حجر وكلما أراد الرجل الذي في النهر أن يخرج من النهر ألقمه حجرا فرجع نهر من دم وهكذا ثم أخذاه وصعدا به في شجرة وأرياه من دور الآخرة وطبقات الجنة إلى آخر الحديث قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم :(إنكم طفتما بي الليلة فما الذي رأيت ؟ فقالا : أما الرجل الذي رأيته يوضع في فيه الكلوب  فهو الرجل الكذاب يكذب الكذبة فتؤخذ عنه حتى تبلغ الآفاق , يعذب في قبره هكذا , قال: فهو كذلك إلى يوم القيامة وأما الذي رأيته مستلق على الأرض يشرخ رأسه بحجر فهر الرجل آتاه الله القرآن وعلمه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به في النهار , الذين يثقلون رؤوسهم عن الصلاة وعن الذكر وعن الآخرة وقد علمهم الله وقد فهمهم الله ليس هذا فقط الذي سار عالما بل الذي سار منورا قد نوره الله بالعلم  , وأما الذين رأيتهم في التنور فالزناة والزواني يحرقهم الله عز وجل إلى يوم القيامة وأما الرجل الذي رأيته في النهر فهو آكل الربا ) هذه طائفة وصور من عذاب القبر صور من عذاب القبر ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لنا .
فلنتقي الله عباد الله وإن مما ينجي من عذاب القبر أن يعمل المؤمن عملا صالحا وأن يجتنب المعاصي التي تؤدي فيه إلى عذاب الله ومنها:
ـ أن يقرأ المؤمن سورة تبارك الذي بيده الملك عند نومه فإن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء عن جابر رضي الله عنه(كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل وتبارك الذي بيده الملك ) وجاء في الحديث عن أنس وعن ابن عباس (إنها المانعة ) المنجية تنجيه من عذاب القبر   .
ـ وإن مما ينجي من عذاب القبر الاستعاذة بالله من عذاب القبر وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من عذاب القبر ومن نصح الأمة أن تستعيذ بالله من عذاب القبر فوجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاستعاذة بالله عز وجل في دبر الصلاة بعد التشهد من أربع: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ،ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال .
فاتقوا الله عباد الله واستعيذوا بالله من عذاب القبر وأعدوا العدة ليوم تلقون فيه ربكم سبحانه وتعالى وصلوا وسلم على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال :(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك حي سميع مجيب الدعوات ،اللهم انصر الإسلام والمسلمين اللهم انصر فيمن نصره نصر للإسلام والمسلمين اللهم رحماك بالمستضعفين من المسلمين في كل مكان , اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمعلمينا ولمن له حق علينا يا أرحم الراحمين ،ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون.

زر الذهاب إلى الأعلى