ماذا يجب على من قتل خمسة أشخاص في حادث

رقم الفتوى ( 2925 )

السؤال : رجل عمل حادثا وراح ضحية هذا الحادث خمسة أشخاص، ماحكم الشرع في هذا؟ علماً أنه على قيد الحياة، والحادث غير متعمد.

الجواب : من قتل مجموعة من الناس خطأ أو تسبب في قتلهم خطأ فالواجب المترتب على ذلك : 1 – ديات بعدد أفراد القتلى إلا أن يعفو أولياء قتيل عن دية قتيلهم فلهم ذلك. 2 – كفارات بعدد القتلى على المتسبب في القتل، والكفارة حق لله عز وجل لا يسقطها شيء، حتى لو عفى أولياء الدم عن الدية فلا تسقط الكفارة. والكفارة: إما عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، وليس في كفارة القتل إطعام، قال الله عز وجل: *(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)* [سورة النساء: 92]. فقال عن الكفارة في أول الآية: *( وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ)* وقال في آخر الآية: *( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ )*، ويلزم التتابع بين أيام الشهرين كما في نص الآية، ولا يجوز قطعها إلا لضرورة كالمرض، ولا يلزم التتابع بين الكفارات لمن عليه أكثر من كفارة، بل يمكن أن يصوم كل شهرين في سنة إذا عسر عليه صيام كفارتين في سنة واحدة. والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى