حادث الاعتداء على مسجد أبها
حادث الاعتداء على مسجد أبها – وكل حادث اعتداء مماثل يعتدى فيه على معصومين وفي مسجد – منكر عظيم من ثلاث جهات :
الأولى : أنه اعتداء على مسلمين معصومين ، وقتل النفس المعصومة أعظم الذنوب بعد الشرك ، والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا.
الثانية : أنه اعتداء على مسجد اعتداء على بيت من بيوت الله وتعطيل للعبادة في ذلك المسجد وذلك من المنع عن ذكر الله ، قال الله عز وجل : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة البقرة : 114].
الثالثة : أنه تسبب قطعي في امتهان كتاب الله عز وجل ، فمن المعلوم أنه لا يخلو مسجد اليوم من المصاحف ، وامتهان المصحف كفر مخرج من الملة ، فالتفجير الذي يؤدي إلى إهانة المصاحف ورميها وتلطيخها بالقذارات ما حكمه ؟ هو الكفر أو ما يقاربه .
فأين ذهبت عقول شباب المسلمين حتى وصلت إلى هذا الحد من الغلو ؟ ومن المستفيد من هذه الجرائم غير الأعداء من الصليبيين والشيعة .
فإنا لله وإنا إليه راجعون .
أبو مجاهد صالح بن محمد باكرمان .