منع القات قرارنا

منع القات قرارنا

إن قرار منع القات في حضرموت ليس قرارا جديدا ، ليس فرضا مفروضا على حضرموت من خارجها أو من غيرها ورغما عنها ؛ بل هو قرار حضرموت وقرار أهلها منذ أمد :
– قرار شيوخ حضرموت وأطبائها الذين بينوا حرمته وضرره ومخاطره وآثاره وسعوا في منعه منذ أمد  .
– وقرار مثقفي حضرموت وناشطيها الذين رفعوا أصواتهم وهم يطالبون بمنعه .
-وقرار أبناء حضرموت الذين خرجوا في مظاهرات صارخين : لا للقات لا للمخدرات . ولكن قوى الظلم والسلب والفيد هي التي حالت دون منعه وأصرت على بقائه .
إنه قرار حضرموت ، إنه قرارنا إنه أمنيتنا أعطيت لنا هبة من الله سبحانه وتعالى ، فلا ننظر إليه على أنه قرار فوقي أو أنه من غيرنا ؛ بل هو من منحة الله عز وجل لنا ، كم طالبنا بذلك ؟ وكم ارتفعت أصواتنا بذلك ؟ وكم طالب آباؤنا بذلك ؟ وكم طالبت الأمهات بذلك ؟ وكم طالبت الزوجات بذلك ؟ وكم طالب أبناؤنا بذلك؟
وهذا القرار الذي اتخذته حضرموت منذ آمد ليس قرارا لغير المخزنين فقط ؛ بل هو قرار المخزنين منهم أيضا ؛ لأنهم يريدون من يخلصهم من هذه العادة القبيحة ، ومن كل ما يربطهم بصلة بالظالم المستبد .
والله إن الكثير الكثير الكثير من أبنائنا الذين يخزنون القات يريدون من يخلصهم منه ، فحياهم الله وصبرهم على ترك هذه العادة السيئة .
إن هذا القرار هو بداية المشوار لاستعادة الهوية ، واستعادة الصفات والسمات الحسنة لأهل حضرموت  والخصائص والمميزات الحضرمية التي تأثرت بعوامل كثيرة منها عادة تخزين القات .
وفي هذا القرار منع للمتسللين من الأعداء الذين يتسللون عبر سيارات القات ويهربون الأسلحة تحت بنادل القات .
وفي هذا منع لجمع نحو ستين مليون ريال كانت تذهب إلى أهل الظلم والاستبداد ليستعينوا بها علينا وعلى غزونا وقتلنا .
إن هذا القرار قرارنا قبل أن يكون قرارا لغيرنا فعلينا أن نتمسك به ، وأن نتعاون على تنفيذه .
وعلى أبنائنا الذين ابتلوا بهذه الشجرة الخبيثة أن يصبروا وأن يستعينوا بالله عز وجل . ولابد من الإرادة ، ومن لم تكن له إرادة سيظل أسيرا لغيره .
أبو مجاهد صالح بن محمد باكرمان .

زر الذهاب إلى الأعلى