إن الدين عند الله الإسلام
إن الدين عند الله الإسلام
كل مسلم يوقن في قراري قلبه أن الإسلام هو دين الحق وأن الإسلام وحده هو الدين الحق عند الله عزوجل {إن الدين عند الله الإسلام }
وأن من ابتغى دينا غير الإسلام واتخذ دينا غير الإسلام فلن يقبل الله منه ذلك الدين وهو خاسر ضال قال جل جلاله : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } وكل من لم يدخل في الإسلام ولم يشهد الشهادتين ويعمل بمقتضاهما فهو كافر ولوكان كتابيا قال الله عزوجل { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم } وقال الله عزوجل { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة } فحكم الله بكفرهم مع أنهم يؤمنون به لأن هذا الإيمان الجزئي لايعد إيماناً مقبولاً .
وقال الله عزوجل { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة … } فوصفهم الله عزوجل بقوله {الذين كفروا }من قبل أن تأتيهم البينة وأخبر عنهم أنهم لم يكونوا منفكين عن كفرهم حتى أتتهم البينة ، والبينة هي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به من القرآن والوحي {حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة } وبعد ماجاءت البينة فمن شهد الشهادتين وعمل بمقتضاهما فهو المسلم ، ومن لم يفعل فهو كافر حلال الدم والمال إلا إذا أعطي الذمة أوالعهد أوالأمان قال صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإله إلاالله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى )) متفق عليه .
فمن لم يشهد الشهادتين فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمقاتلته . وفي الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا كان من أهل النار)) رواه مسلم.ومن لم يسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم قط من الكفار فهو كافر في الدنيا فيما يظهر لنا ، لأنه لم يشهد الشهادتين ويوم القيامة يحتج عند الله بأنه لم تأته البينة فيختبره الله عزوجل في عرصات القيامة لأنه الرحيم سبحانه لايعذب أحداً قبل إقامة الحجة عليه كما قال جل جلاله { وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا} لكن لايعني ذلك أننا نسمي أهل الكتاب مؤمنين هكذا بإطلاق فهذا مناقض لكتاب الله عزوجل فاحذروا ياشباب الإسلام