هل يجوز تأخير الصلوات مراعاة ﻷناس كفار إذا كنت في رحلة معهم في بلاد غربية
رقم الفتوى ( 509 )
السؤال : مسلم في بلاد غربية يقول : في معنا رحلة بس لو رحنا الرحلة لا نستطيع نصلي ؛ لأنهم هم ما يصلون . فهل يجوز لنا الذهاب للرحلة ونؤخر الصلوات إلى أن نرجع أو لا؟
الجواب : فرض الله عز وجل علينا الصلاة في أوقات معلومة فقال جل جلاله : ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [سورة النساء : 103]. وحرم جل جلاله ترك الصلاة حتى يخرج وقتها وتوعد على ذلك بالويل فقال : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [سورة الماعون : 5]. فلا يحل للمسلم أن يصلي الصلاة في غير وقتها إلا بعذر شرعي كالسفر المبيح للجمع ونحوه . وأما ترك الصلاة في الوقت مراعاة للكفرة أو الفسقة فهو منكر ؛ بل الواجب هو ترك مصاحفة من أغفل الله قلبه عن ذكره ، قال الله تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فرطاْ)[سورة الكهف:28] ِ