ابنوا سياجا من العدل

ابنوا سياجا من العدل

ما أحوجنا في هذا الزمن الصعب لعمق التفكير والنظر في المآلات واستشارة أولي العلم الصادقين الناصحين، وكلما كبرت مسئولية أحدنا اشتدت حاجته لهذه المعاني العظيمة، وقبل ذلك كله أن يكون منطلقنا هو حكم الله عزو جل وشريعته، وغايتنا هي إرضاء ربنا وإعلاء كلمته، وعلى هذا الأساس المتين سيقوم البناء شامخاً بحيث لا تهزه العواصف مهما كبرت، ومن حيث هبت. وأما حين تضيع هذه المعاني العظيمة والغايات الكريمة وتكون البطانة غير صالحة، مع عدم النظر في المآلات فإن العواقب ستكون وخيمة.

إن الضربة الجوية التي ختمت بها السنة الهجرية يوم الخميس الماضي على المحفد من أبين واقعة أزعجت الكثير من أبناء اليمن – ونحن منهم – لأنها خلفت ضحايا أبرياء من النساء والأطفال هذا ما تتبعناه لأننا رأيناه وما سواه ليس عندنا فيه اليقين، لذلك فإننا نضم صوتنا مع المطالبين بالتحقيق في تلك الواقعة. والأعظم من ذلك ما يتناقله بعض الناس من أن العملية كانت بمساعدة أمريكية وهذه عظيمة من العظائم إن صحت! كيف تستعين الدولة في ضرب المسلمين – مهما كانوا- بدولة كافرة، والله عزوجل يقول: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} [المائدة: آية 51].

إن من واجب الدولة أن تصحح الأخطاء، وتصلح الأمور، وتبني سياجاً من العدل ليعيد الثقة بها عند الناس وإلا فإنها الكارثة على اليمن وأهله والله المستعان.

زر الذهاب إلى الأعلى