كلمة حول مشاركة العلماء في ملتقى حلف القبائل
أبشر وا إخواني وأبنائي أن مشايخ أهل السنة اجتمعوا من كل التيارات والاتجاهات – وهي في الحقيقة تيارات تصب كلها في خدمة السنة – وناقشنا موضوع البلاد والواقع كلنا تحت مسمى مجلس علماء أهل السنة بحضرموت ، وكان مما اتفقنا عليه الذهاب إلى وادي نحب لعلنا نكون سببا في تقوية حلف القبائل وإصلاح شأنه وحتى تزول عنا الضبابية التي حوله ، فإنه نمي إلينا عنه الكثير من الكلام ، فذهبنا بفضل الله بعدد كبير وحشد من الشباب وقد اتفقنا على نحو خمس نقاط نظن أنها ضرورية في البيان ، ومنها : ١ -أن يضمن البيان رفض الانقلاب الحوثي ، ورفض الإعلان الدستوري ، وتأييد البيانات التي خرجت بها المحافظات ممثلة بسلطاتها المحلية ومكوناتها المختلفة كبيان محافظة حضرموت وبيان محافظة شبوة . ٢-رفض دخول أي مليشيات مسلحة إلى هذه المحافظات . ٣ – مطالبة الحلف بإطلاق سراح أبنائه المعتقلين في صنعاء . ٤- توافق الحلف مع السلطة المحلية التي وافقت على أن تكون تحت خدمة البلاد وأهلها ، وأن لا تكون رئاسة الحلف شبيهة بالمجلس الثوري الذي يستبد بالتحكم في حضرموت . وغير ذلك من النقاط التي كنا نود أن نناقشها مع الحلف منها تكوين الحلف ونظامه ونحو ونحو ذلك . وكنا قد علمنا ببيان أهل المهرة وسقطرى في الاعتذار عن الحضور وهو بيان عقلاني جدا نؤيد أصحابه عليه بينوا فيه سبب عدم مشاركتهم في الملتقى وهو أن الدعوة جاءت متأخرة بحيث لا يوجد الوقت الكافي للتداول والتباحث ولم يسبقه تواصل وكأن المراد فقط الحضور والإقرار . وعلمنا عن مقاطعة المكونات السياسية أو أكثرها لملتقى وادي نحب ولكنا أصررنا على الحضور ، فلما حضرنا رحبوا بنا. ولكنهم لم يجعلوا لكل العلماء الذين حضروا أي قيمة ولا كلمة في برنامج الجلسة الافتتاحية ، فأصررنا على كلمة وبالضغط الشديد وافقوا على كلمة وكنا اتفقنا على تكون الكلمة للشيخ أحمد برعود حفظه الله ، وقبل الكلمة همس في أذنه المقدم عمرو لئلا يتطرق لشيء .. ثم عند إرادة صياغة البيان أصررنا على أن يحضر الشيخ برعود والشيخ صالح الشرفي ، وأما العبد الفقير فكان مريضا لا أكاد أستطيع الكلام من اتهاب حاد في الحلق ولكني شاركت لله ثم لحضرموت . وما كانوا يرغبون في دخول أحد معهم ولكن بالشدة والضغط وفرض الأمر الواقع ، ومع المحاولة التامة من المشايخ ثم دخول آخرين منا كالشيخ عوض حمدين والشيخ عمر باوزير والشيخ عبد الحكيم بن محفوظ إلا أنهم أصروا على ما معهم ولم يتقبلوا شيئا منا : – رفض الحلف بصراحة رفض الانقلاب الحوثي . ورفض الحلف بصراحة رفض الإعلان الدستوري . ورفض الحلف بصراحة المطالبة بإطلاق سراح أبنائه المعتقلين . فإلى أين يسير حلف القبائل؟ وما هي غايته ؟ وماذا وراءه ؟