أمنية العام الجديد
رقم الفتوى ( 473 )
السؤال : ياشيخ مارأيك بمثل هذه الرسائل أصبح الكثير يتداولونها : ” الكل بدأ يتكلم عن أمنية ٢٠١٥م البعض ينتظر ليبعث مع حبيبته بكلام جميل. والبعض ليغير صورة البروفايلة…الخ. ولكن عندي لكم فكره: عندما يأتي ٣١/١٢/٢٠١٤: -الساعه١١:٥٩ قم وصل ركعتين كي ينتهي عامك بصلاة. -ثم الساعه١٢:٥ أو٦ اركع ركعتين كي يبدأ عامك بصلاة ، وهكذا ستكون بدأت عامك وأنهيته بصلاة . فهم على مزامر الشيطان راقصون…ونحنو لربنا ساجدون
الجواب : لا يجوز تخصيص وقت بعينه بعباده إلا ما خصه الشارع واختاره ؛ لأن الاختيار حق محض لله عز وجل ، قال الله عز وجل : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [سورة القصص : 68]. والأمة الإسلامية سنتها قمرية لا شمسية . وعام كل إنسان يبدأ بيوم ميلاده وينتهي باليوم الذي قبل يوم ميلاده من العام القابل ، ولا علاقة لعام أحد بعام المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام الذي وضع التاريخ الميلادي وفق ميلاده ، مع أن النصارى غيروا في ذلك ، ولم ينضبط تاريخ ميلاده ببداية العام الميلادي . فلا ينبغي للمسلم أن يشغل باله بشيء من هذا ، ولكن ينبغي أن يشغل باله بأخراه ويوم سفره إلى مولاه ، وهذا هو الذي يديم ذكراه ، ويجعل الصلاة هجّيراه ، فالله الله في الاستعداد للرحيل وعدم الغفلة . ولكن لا يحل إنكار المنكر بالبدعة ، وفق الله المسلمين لكل خير .