الحسد في الشرع
رقم الفتوى ( 472 )
السؤال : ما هو الحسد في الشرع ؟ وما هو علاجه؟
الجواب : الحسد : هو تمني زوال النعمة عن الغير ، وهو دليل خلل في اعتقاد النفوس وخلقها : أما خلل الاعتقاد فلأن الحسد فيه اعتراض على قدر الله عز وجل وقسمه بين عباده ، فالذي يتمنى زوال النعمة عن شخص معترض على فعل الله وعلى عطائه ومتعقب على الله عز وجل ، وهذاخلل عظيم وأما الأخلاق فلأن الحسد نابع من قلب حاقد باغض لا يحب إلا نفسه ويكره للآخرين النعمة والخير ، وهذه أخلاق سيئة متنافية مع أخلاق الكرام الذين يبذلون أنفسهم وأموالهم لإسعاد الخلق . هذه هي حقيقة الحسد وأساسه ولهذا حرمه الله عز وجل ، وأمر بالاستعاذة من فاعله ، قال الله عز وجل : (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [سورة الفلق : 5]. وأما علاج الحسد فبأمور منها: – الدعاء : أن يبتهل العبد لربه عز وجل أن يطهر قلبه من الحسد . – معرفة حقيقته وأن لازمه الاعتراض على قدر الله وقسمه . – معرفة أن الحسد هو أول داء عصي الله به فبسببه كفر إبليس وفتح باب الشر في هذا العالم . أن الحسد لا يضر المحسود وإنما يضر الحاسد فيحرق قلبه . – أن عاقبته وخيمة في الآخرة ؛ لأنه محرم شرعا وحسبنا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « ولا تحاسدوا ».