أريد التخلص من الغيبة ماذا أفعل
رقم الفتوى ( 436 )
السؤال : الله يوفقكم و يقويكم لفعل الخير ..لو سمحتم أنا امرأة عندي عادة سيئة جدا ، فهل يمكن أن تساعدوني على التخلص منها؟ عندما أنزعج من شخص أتكلم عنه بمعنى أغتابه .. و الله أكره الغيبة ، ولكن أحيانا أحس بأني سأنفجر إن لم أتكلم وفي نفس الوقت أريد التخلص من هذه العادة السيئة .
الجواب : حسن جدا أن يجتهد المسلم وأن تجتهد المسلمة في تزكية نفسها ، وهذا من سبل الفلاح والفوز ، قال الله عز وجل :(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) [سورة الشمس : 9].
والغيبة كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب قد حذر الله عز وجل منها وزجر عنها بشدة وصور مقترفها بأبشع صورة ، قال الله عز وجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [سورة الحجرات : 12].
فهل يليق بالمسلم أو المسلمة بعد هذا أن يغتابوا ؟
وأما النزعة النفسية للانتقام ممن ظلم بالغيبة فهي من كيد الشيطان ليبعد المسلم عن ساحة العفو وسبيل الأجر والثواب . فاحذري سبل الشيطان وخطواته ، واستعيذي بالله منه ، وأكثري من قراءة المعوذات ، وفقنا الله وإياك لكل خير .