مقاطعة من يسب الرب والدين
رقم الفتوى ( 390 )
السؤال : بعض الشباب في حارتي يسبون الله ورسوله ، وأنصحهم كثيرا ولكن دون جدوى ، فما حكمهم ؟ وهل يجوز مقاطعتهم ؟ وهل أنا مسئول أمام الله عز وجل كوني ساكنا بهذه الحارة؟
الجواب : سب الله عز وجل وسب الرسول صلى الله عليه وسلم كفر وردة عن الدين عياذا بالله ، ولكن السب والردة التي تقع من أبناء المسلمين هي ردة عارضة غالبا – أي : أن الشخص يقع في الردة العارضة وليس عنده اعتقاد ثابت في تنقص الرب جل جلاله أو تنقص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم – ثم يصلي ويشهد الشهادتين ، وهذا رجوع للإسلام ، ومثل هذه الردة لا تترتب عليها أحكام الردة ولكن فاعل ذلك على خطر ؛ لأن من تخلل إسلامه ردة يخشى أن يختم له بالردة ! وبهذا تعلم أنهم مسلمون ما داموا يعودون إلى الصلاة والشهادتين وهم أشد بعدا عن الله عز وجل من الفساق ، فهم محل دعوة ونصح ومصابرة ، وينبغي تحذيرهم وتخويفهم وبيان خطورة ما يفعلون ، وليس على المسلم حرج إذا سكن حيثما سكن متى كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
وقد يكون الحل مع بعض المستهترين بالمقدسات هو الضرب والتأديب من القادر على ذلك الذي لا يترتب على ضربه لهم ضرر ، والله أعلم .