حكم الصلاة في غير وقتها
رقم الفتوى (378 )
السؤال: ماحكم عدم صلاة الظهر في وقتها؟ والسبب أننا نكون في الدوام في المدرسة ، هل ترمى الصلاة في وجهك وتقول: ضيعك الله مثل ماضيعتني؟ أفتوني جزاكم الله خيرا .
الجواب : إذا كان المقصود في السؤال أن السائل يترك الصلاة حتى يخرج وقتها فهذه معصية وكبيرة من الكبائر ؛ لأن الوقت شرط من شروط الصلاة وواجب من واجباتها ، قال الله عز وجل :
(فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [سورة النساء : 103].
أي : مكتوبة واجبة ، ومؤقتة بوقت ، وقال تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [سورة الماعون :4- 5].
والساهون عن الصلاة هم في أظهر الأقوال : الذين يسهون عنها حتى يخرج وقتها . فتوعدهم الله عز وجل بالويل والهلاك .
وأما إن كان المقصود في السؤال أن الذي يفوت هو صلاة الجماعة في المسجد كما هو الغالب بسبب الدوام المدرسي فالأمر أهون وينبغي أن يصلي جماعة في المدرسة إن أمكن أو في البيت ، فإن لم يتمكن من الجماعة صلى منفردا ولا إثم عليه عند جمهور العلماء ، والله أعلم.