ذكرى 14 أكتوبر
إن ذكرى14 أكتوبر ذكرى ترفرف على جبال ردفان والضالع وسائر مناطق الجنوب لتسترجع صورة الرجال البواسل الذين ثاروا وجاهدوا المحتل الكافر الظالم المستبد ، انطلقوا بدافع العقيدة الإسلامية ودافع الفطرة الرافضة لاحتلال الكافر لأرض المسلمين ، بعيدا عن الأفكار القومية والاشتراكية والبعثية التي كانت تقبع في رؤوس أفراد قلائل من أبناء المدن ، ثم ظهرت تلك الأفكار على السطح وقلبت الطاولة على المجاهدين بإعانة المحتل البغيض .
لقد كان شعار المجاهدين منذ البداية (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [سورة اﻷحزاب : 23].
إن ذكرى 14 أكتوبر – وليس بعيد – تذكرنا بأولئك الرجال الأماجد وبثورتهم المجيدة ضد المحتل الكافر ، وتذكر الأجيال المسلمة بعدهم بأن أساس الانطلاقة هو رفض أي احتلال خارجي أو إملاءات خارجية ، وأن أساس الحياة هو الدين ، وأن مشعل الثورة هو القرآن ، فيجب على أبناء الجنوب أن تكون هذه الأسس هي البارزة في عقولهم في هذه الذكرى المجيدة.