هل يجوز اتّهام الكافر بالزنا وغيرها من الأمور المحرمة في الشرع ونحن لم نره يفعلها إنما شك

رقم الفتوى ( 1485 )

السؤال : ياشيخ، هل يجوز اتّهام الكافر بالزنا وغيرها من الأمور المحرمة في الشرع ونحن لم نره يفعلها إنما شك ؟
الجواب : لا يجوز بهت أحد ولا الكذب عليه ولو كان كافرا ، وقد أنزل الله عز وجل جملة من الآيات في سورة النساء تنكر على من اتهم يهوديا بالسرقة كذبا وزورا مطلعها قول الله عز وجل : (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا)[سورة النساء: 105]. ومنها قول الله عز وجل : (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)[سورة النساء: 112]. فرمي البريء بما ليس فيه بهتان وإثم مبين ، وهذا عام وبهت الشخص بالزنا أعظم من اتهامه بالسرقة . ومن قذف الكافر بالزنا فإنه يُعَزَّر ولا حد في قذف الكافر . والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى