حكم ممارسة العادة السرية

رقم الفتوى ( 299 )

السؤال : ياشيخ كان واحد يمارس العادة السرية يومياً ، وبعد ذلك صار عنده قناعة بأنه لا يعود إليها ، وامتنع عنها لمدة شهر أو أكثر ، وبعد ذلك رجع ومارسها مرة أخرى ، وتاب ، ثم عملها مرة اخرى ، ما حكم ذلك ؟ وهل يوجد طريقة للامتناع عنها نهائياً ؟ وهل يكون الفاعل مذنبا ؟وجزاكم الله خيرا.

الجواب : العادة السرية ( الاستمناء ) عادة قبيحة ومحرمة على الراجح لقول الله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أوما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). فالآية تقرر أن من طلب قضاء شهوته بشيء وراء الزواج وملك اليمين فهو معتدي ، ويدخل في عموم ذلك العادة السرية . إضافة إلى ذلك الأضرار العقلية والنفسية والعصبية للعادة السرية . ومن ابتلي بالعادة السرية وجبت عليه التوبة والإقلاع عنها ، ومما يعين على ترك تلك العادة القبيحة أمور منها: – صدق العزيمة فمن صدق الله صدقه الله . – الاستعانة بالله عز وجل ، والإكثار من الدعاء . -معرفة آثار وأضرار هذه العادة القبيحة في الدنيا والآخرة . – ترك مشاهدة ما يثير الشهوة . – ترك الخلوة التي يستغلها الشيطان لتذكيره بالباطل. – الإكثار من العبادة لا سيما الصلاة والسجود وكذلك الذكر والاستغفار . – استخدام بعض المواد المخففة للشهوة كالقرنفل والشاي الحومري . وينبغي لمن ابتلي بذلك وتاب ثم عاد أن لا ييأس من رحمة الله وأن يتوب ويستغفر ، ويلح على الله عز وجل بالدعاء ، وأن يتحقق أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . –

 

زر الذهاب إلى الأعلى