حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم

فتوى رقم ( 259 )

السؤال : هل حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة أو لا ؟

الجواب : نعم ، حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحيحة . وقد شق صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرتين : الأولى : في صغره أثناء كونه مع حليمة السعدية في بني سعد ، فعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺗﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ اﻟﻐﻠﻤﺎﻥ، ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻓﺼﺮﻋﻪ، ﻓﺸﻖ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻪ، ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺝ اﻟﻘﻠﺐ، ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻘﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬا ﺣﻆ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻨﻚ، ﺛﻢ ﻏﺴﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺴﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﻤﺎء ﺯﻣﺰﻡ، ﺛﻢ ﻷﻣﻪ، ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻭﺟﺎء اﻟﻐﻠﻤﺎﻥ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ – ﻳﻌﻨﻲ ﻇﺌﺮﻩ – ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﻗﺪ ﻗﺘﻞ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺘﻘﻊ اﻟﻠﻮﻥ “، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ: «ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺨﻴﻂ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ”. رواه مسلم. الثانية : ليلة أسري به إلى بيت المقدس ففي الحديث أن أبا ذر رضي الله عنه ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ” ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺳﻘﻒ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻤﻜﺔ، ﻓﻨﺰﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻔﺮﺝ ﺻﺪﺭﻱ، ﺛﻢ ﻏﺴﻠﻪ ﺑﻤﺎء ﺯﻣﺰﻡ، ﺛﻢ ﺟﺎء ﺑﻄﺴﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﺎ، ﻓﺄﻓﺮﻏﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ، ﺛﻢ ﺃﻃﺒﻘﻪ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪﻱ، ﻓﻌﺮﺝ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ…)الحديث . رواه البخاري ومسلم .

زر الذهاب إلى الأعلى