هل أم الرسول وأبوه في النار

رقم الفتوى ( 208 )

السؤال : يا شيخ أم الرسول صلى الله عليه وسلم وأبوه أين ؟ في النار أم في الجنه؟ والآية (لتنذر قوما ما أتاهم من نذيرمن قبل ) ما تفسير هذه الايه؟ وشكرا .
الجواب : جاءت الأحاديث الصحيحة الصريحة بأن والدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في النار : فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : أين أبي ؟ فقال : (في النار )فلما قفى الرجل قال له إن أبي وأباك في النار) رواه مسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ) رواه مسلم . وأهل مكة كانت فيهم ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وأما قول الله تعالى : (وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَ?كِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [سورة القصص : 46] ، فحق لم يكن فيهم نذير ولكن باقية فيهم النذارة ، وما أتاهم من رسول ولكن كانت باقية فيهم الرسالة ، فرسالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام كانت باقية فيهم ، والحجة تقوم برسالة الرسول لا ببقاء الرسول .

زر الذهاب إلى الأعلى