قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله : ” وقال مكحول الدمشقي :

قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله :

” وقال مكحول الدمشقي :

من عبد الله بالخوف فهو حروري ,

ومن عبده بالرجاء فهو مرجىء ,

ومن عبده بالمحبة فهو زنديق ,

ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد .

فإذن لا بد من الجمع بين هذه الأمور , وغلبة الخوف هو الأصلح ولكن قبل الإشراف على الموت ,
أما عند الموت فالأصلح غلبة الرجاء وحسن الظن ؛ لأن الخوف جار مجرى السوط الباعث على العمل وقد انقضى وقت العمل, فالمشرف على الموت لا يقدر على العمل ثم لا يطيق أسباب الخوف فإن ذلك يقطع نياط قلبه ويعين على تعجيل موته ,
وأما روح الرجاء فإنه يقوي قلبه ويحبب إليه ربه الذي إليه رجاؤه , ولا ينبغي أن يفارق أحد الدنيا إلا محبا لله تعالى ليكون محبا للقاء الله تعالى فإن من أحب لقاء الله تعالى أحب الله لقاءه
إحياء علوم الدين (4/ 166)

 

زر الذهاب إلى الأعلى