هل يحتاج المسلم إلى تعلم التوحيد والتذكير به؟

هل يحتاج المسلم إلى تعلم التوحيد والتذكير به؟
هناك من يعتقد أنه لا حاجة إلى تعليم المسلمين التوحيد وتذكيرهم به ؛ لأنهم موحدون أصلا , ولا شك أنهم موحدون , ولكنهم في حاجة مستمرة للتذكير بالتوحيد , ليثبتوا عليه ولا ينحرفوا عنه , وينبغي للمسلم الحق أن يظل في خوف من الوقوع في الشرك حتى يلقى الله عز وجل , قال الله عز وجل : {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [البقرة: 132، 133] , فهذا يعقوب عليه الصلاة والسلام يسأل بنيه وهم الأسباط وهم أنبياء فيقول لهم : ما تعبدون من بعدي ؟ وهم يجيبونه بكل تسامح ((نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ )) ولم يقولوا : نحن مسلون فكيف تسألنا هذا السؤال ؟
وهذا أبو الأنبياء ومجدد التوحيد إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام يخاف على نفسه وعلى بنيه من الشرك , ومن أي شرك؟ من عبادة الأصنام فيقول : { رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ } [إبراهيم: 35، 36] .

زر الذهاب إلى الأعلى