لقد بلغ السيل الزبى
*من خطبة الجمعة اليوم بمسجد عبد الله بن مسعود*
بتاريخ ٨/ شعبان/ ١٤٤٦ هجرية الموافق ل٧ /فبراير / ٢٠٢٦ م
✍🏻 أبو مجاهد صالح بن محمد باكرمان.
*عباد الله* لقد بلغ السيل الزبى، وبلغت معاناة أهلِ اليمن عنان السماء:
– معاناة مع الكهرباء.
– ومعاناة مع الغاز والماء.
– ومعاناة مع القوت والغلاء.
هذه المعاناة الشديدة:
– من جراء الحرب والانقسامات.
– وبسبب الفساد وسوء الإدارات.
– ولغير ذلك من الأسباب الواضحات.
وهاهو ذا الريال اليمني يهرول منحدرا:
– وتجَّارنا الكبار الذين لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولاذمة يضحكون.
– ومسئولونا الذين لا يعرفون حق المسئولية يتفرجون. وإنهم والله لموقوفون يوم القيامة ومسئولون :
– قال الله تعالى : *(وقفوهم إنهم مسئولون)*.
– وقال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : *” كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ …”* الحديث.
فيا رئيس الجمهورية، ويا أعضاء المجلس الرئاسي، ويا رئيس الحكومة ويا أيها الوزراء ، ويا أيتها المكونات السياسية والاجتماعية .. إنكم مسئولون عن هذا الشعب المظلوم المكلوم.. أفلا تقومون بواجبكم تجاهه؟ أفلا تقومون بواجبكم تجاه الوطن والمواطن؟
والله إن عاقبة إهمالكم وخيمة، وإن الظلم لظلمات يوم القيامة.
ويا أيها الإخوة في التحالف العربي .. ألا تقومون بواجبكم تجاه إخوانكم وجيرانكم؟ لاسيما ورمضان على الأبواب:
– ألا تقومون بواجبكم بمقتضى الأخوة الإسلامية؟ قال الله تعالى : *(إنما المؤمنون إخوة)*.
– ألا تقومون بواجبكم بمقتضى حق الجوار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “*ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره بجنبه جائع*”.
– وبمقضى تحملكم لملف اليمن؟
أيها المسؤولون، وأيها النصحاء والعقلاء في يمن الإيمان والحكمة، إن خارطة الطريق لحل مشاكل الوطن والمواطن في اليمن واضحة لمن كان صادقا في السير وَفْقها، وهذه الخطوات كالآتي :
*الخطوة الأولى*: توقيف صرف الرواتب والحوافز وما يتبع ذلك بنقد غير الريال اليمني.
*الخطوة الثانية*: إلزام كل المسؤلين والموظفين الذين في خارج اليمن بالرجوع إلى اليمن.
*الخطوة الثالثة*: التخلص من الدبلوماسيين والوكلاء الذين لا ضرورة لهم.
*الخطوة الرابعة*: السعي الجاد في تحرير كل اليمن وإزالة حالة الانقلاب.
*والخطوة الخامسة*: جمع الكلمة وإزالة حالة الانقسام.
*الخطوة السادسة*: تصحيح الأوضاع ومحاربة الفساد بقوة وحزم.
*والخطوة السابعة*: السعي الجاد في بناء الوطن والمواطن، والاستعانة في ذلك بالأكاديميين والخبراء، وترك الحزبية والمحاصصة.
وهذه الخطة لايتأتى القيام بها وتنفيذها إلا من قوم صادقين جادين، قال الله تعالى : *{ وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ }*[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ١٠٥].