المهر المؤخر

رقم الفتوى ( 4823 )

السؤال : شيخنا، أسأل عن موضوع مهر الزوجة المؤجل ما حقيقته؟ وهل يبقي في ذمة الزوج كحق لزوجته ؟ ومتى موعد دفع هذا المبلغ المؤجل؟ وهل يصح أن  يشترط الزوج دفعه عند الطلاق ؟ وكيف لو مات الرجل قبل دفعه؟       وهل كل امرأة يموت زوجها لها مهر مؤجل؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا. 

الجواب : المهر أو الصداق فرض على الزوج لزوجته، قال الله عز وجل : (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا)[سورة النساء: 4]. والصدُقات : جمع صدُقة وهو اسم من أسماء المهر، وقال الله تعالى : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )[سورة النساء: 24]. والأجور هنا هي المهور.       ولا يشترط تسمية المهر (تعيين وتحديد المهر) عند العقد، ويجوز أن يكون المهر مقدما ويجوز أن يكون مؤخرا يدفعه الزوج بعد الزواج، ويجوز أن يكون بعضه مقدما وبعضه مؤخرا، فإذا كان المهر مؤخرا، أو كان بعضه مؤخرا فإنه يكون في ذمة الزوج، تطالبه به الزوجة بعد دخولها على زوجها، فإذا طلق الرجل زوجته التي لها مهر مؤخر قبل أن يعطيها حقها لزمه أن يعطيها إياه عند الطلاق، وليس شرطا في صحة الطلاق، ولكن لا يحل له تأخيره البتة بعد الطلاق والفراق، وكذلك إذا مات الزوج عن الزوجة التي لها مهر مؤخر ولم يعطها له فهو دين في تركته، فيجب إعطاء المرأة مهرها المؤخر قبل تقسيم التركة، وهذا غير نصيبها في الإرث.      وليس كل امرأة لها مهر مؤخر، ولكن بعض البدو كانت فيهم هذه العادة فالواجب معرفة المفتي والقاضي لأحوال الناس وعاداتهم. والله الموفق.

زر الذهاب إلى الأعلى