حكم من أفطر في رمضان بسبب التعب من العمل ولم يقضي حتى دخل رمضان الثاني

رقم الفتوى ( 4822 )

السؤال : ياشيخ، فيه واحد أفطر في رمضان أربعه أيام كونه يتعب في الشغل، ودخل عليه رمضان ثاني ولم يقض الذي عليه من رمضان السابق، وأفطر في رمضان الثاني يوما وقضى اليوم الذي عليه من رمضان الأخير، ولم يقض الذي من رمضان السابق. ماذا عليه ياشيخ؟ 

الجواب : أولاً : لا يحل للمسلم أن يفطر في رمضان بسبب أنه يتعب فيه من العمل، فليس من أعذار الفطر التعب والمشقة بسبب التعب من العمل، فهذا الفطر حرام وتهاون بالصوم المفروض، والواجب على المسلم الصبر وتحمل المشقة، وإنما يحل للمسلم الفطر بسبب المرض الشاق أو وقوعه في مشقة بالغة خشي على نفسه معها من الهلاك فإذا بلغ إلى هذا الحد جاز له الفطر.     وهذا الشخص إن كان أفطر بسبب تعب العمل كما قال فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل من خطئه الذي وقع فيه، وعليه القضاء بدون شك.      وتقديمه قضاء ما عليه من رمضان الأخير على قضاء ما سبق لا حرج فيه، وعليه قضاء ما بقي عليه مما سبق، ولكن إن كان عدم قضائه في قبل دخول رمضان بعذر فليس عليه إلا القضاء، وإن كان تأخيره للقضاء حتى جاء رمضان الثاني بغير عذر فعليه مع القضاء الفدية إطعام مسكين عن كل يوم مد من طعام ٦٠٠جم تقريبا من بر أو رز ونحو ذلك.والله أعلم.